«المرشد» يقضي أولى الليالي بـ«طرة» داخل «الانفرادى» لا يتكلم ويرفض الطعام

قضى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ليلته الأولى داخل سجن ملحق مزرعة طرة منطقة سجون «ب»، ولم يعلق على واقعة ضبطه مع ضباط السجن، الذين أصروا على مناقشته وسؤاله حول انتهاج الجماعة العنف فى الفترة الأخيرة، إلا أنه لم يتحدث ورفض الإجابة عليهم، وظل شارد الذهن، مطيعا للتعليمات، ولم يتحدث بكلمة واحدة حتى تم إدخاله زنزانة انفرادية داخل السجن، المجاور إلى رموز النظام الأسبق.

قالت مصادر داخل قطاع السجون، طلبت عدم نشر أسمائها، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن «بديع» قضى الليلة الأولى فى السجن وآثر عدم التحدث مع أحد من الضباط وفور إيداعه الحجز الانفرادى، صلى الفجر، وظل شاردا وقدم له الضباط الطعام إلا أنه رفض تناوله، واكتفى بتناول بعض العصائر والمياه التى أحضرها معه قبل دخوله السجن، وظل مستيقظا حتى الصباح.

وأضافت أنه تم تكليف ضابط وأفراد شرطة لمتابعته داخل الحبس لحين وصول فريق النيابة العامة للتحقيق معه فى عدة اتهامات تتعلق بالتحريض على أعمال العنف التى شهدتها البلاد، مشيرة إلى أن فريقا من النيابة سينتقل إلى السجن للتحقيق مع المرشد فى عدة اتهامات وجهتها له النيابة العامة منذ أحداث ثورة 30 يونيو، خاصة أنه محال إلى المحاكمة الجنائية فى أحداث العنف أمام مكتب الإرشاد بالمقطم مع نائبه المهندس خيرت الشاطر، ورشاد بيومى، القيادى الإخوانى، ونسبت له اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين وإمدادهم الجناة بالسلاح.

وقال اللواء مصطفى باز، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن «بديع» وصل إلى السجن، وسط حراسة أمنية مشددة، فجر الثلاثاء، وتم إيداعه سجن ملحق المزرعة، باعتباره أحد المتهمين، وتتم معاملته مثل كل الموجودين فى السجون دون أى تمييز، ولن يسمح له باختراق لوائح السجون وتعليماتها، معتبرا لقاء بديع مع الشاطر أو أى من قيادات الجماعة المسجونين مستحيلا. وتابع: «كل قيادات الإخوان موجودون فى سجن شديد الحراسة، تحت رقابة مشددة، وبديع فى سجن الملحق، المجاور للسجن المودع به رموز نظام مبارك ومن ثم لن يحدث لقاء بينهم، إلا أثناء المحاكمات فى حال نقلهم إلى المحاكم، خاصة أن هناك قضية سوف تنظرها محكمة الجنايات هذا الشهر، ويتم تطبيق لوائح السجون على المرشد منذ أن وطأت قدماه السجن، ولن يسمح له بالزيارة إلا وفقا للوائح وبتصريح من النيابة، وبنفس الطريقة التى يخضع لها باقى السجناء والنزلاء، والوزارة لا تتعامل مع أى فصيل سياسى».